منتدى Alpha Omega
مرحبا بك فى منتدى Alpha Omega
المنتدى الوحيد المسموح للزوار بالرد فيه هو قسم المشاكل و الأخطاء و الأسئلة و المساعدة (للمشاكل بجروب الفيس بوك)
غير ذلك فبرجاء التسجيل
إذا كنت مسجلاً معنا فى الكورسات فيفضل التسجيل..
اذا كنت تريد التسجيل معنا فى برنامج Alpha Omega فيمكنك مكالمتنا على 33879392

مع تحيات فريق Alpha Omega
منتدى Alpha Omega
مرحبا بك فى منتدى Alpha Omega
المنتدى الوحيد المسموح للزوار بالرد فيه هو قسم المشاكل و الأخطاء و الأسئلة و المساعدة (للمشاكل بجروب الفيس بوك)
غير ذلك فبرجاء التسجيل
إذا كنت مسجلاً معنا فى الكورسات فيفضل التسجيل..
اذا كنت تريد التسجيل معنا فى برنامج Alpha Omega فيمكنك مكالمتنا على 33879392

مع تحيات فريق Alpha Omega
منتدى Alpha Omega
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى Alpha Omega

Contact us: 018-3575846 - 33879392
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واقع تعلم اللغة العربية باسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رامى سمير فرج مينا
مدير المنتدى
مدير المنتدى
رامى سمير فرج مينا


عدد المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 30/08/2010

واقع تعلم اللغة العربية باسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: واقع تعلم اللغة العربية باسرائيل   واقع تعلم اللغة العربية باسرائيل I_icon_minitimeالأربعاء يناير 12, 2011 8:50 am

واقع واتجاهات تدريس اللغة العربية في إسرائيل

د. جمال أحمد الرفاعي
كلية اللغات والترجمة
بجامعة الملك سعود

تعد العملية التعليمية واحدة من أقدم المهن التي مارسها الإنسان منذ فجر التاريخ، ولهذا يعد البعض الحضارة في مجملها تعبيرا عن نشاط الإنسان التربوي، وأن تاريخ الإنسان لا ينفصل في حقيقته عن تاريخ التعليم. ولا تقتصر العملية التعليمية على إكساب التلاميذ المعارف الأساسية في كافة العلوم وإن كان لا غنى عنها بطبيعة الحال وإنما تمتد لتشمل إكساب الطالب الأفكار والمثل والرؤى التي يعلي المجتمع من شأنها، فالتعليم هو الآلية المثلى لتناقل وتداول الأفكار. وتبدأ عملية التعليم في اللحظة التي تدرك فيها كل جماعة تفردها وخصوصيتها التي تميزها عن غيرها من الجماعات، ومن هنا فإن التعليم يعد ضربا من محاولة الذات الجمعية الحفاظ على خصوصيتها وتفردها، وهذا من خلال علامات معرفية تميزها عن غيرها من الجماعات والشعوب.
وقد يساعد النظر في مدلولات لفظتى "تعليم" و "علامة" المشتقتان من الجذر الثلاثي " علم " على التعرف على طبيعة الدور الذي يلعبه التعليم في تكوين العلامات الثقافية التي يستدل من خلالها على خصوصية الجماعات والشعوب. ويعرف لسان العرب لابن منظور مادة علم على النحو التالي :"العلم نقيض الجهل. وعلم بالشيء شعر به. وعلمه : وسمه. ورجل معلم : إذا أعلم مكانه بالحرب بعلامة. والعلامة: السمة. والمعلم مكانها".(ابن منظور: 1986)
وعند النظر في كل هذه المعاني سالفة الذكر نجد أنها تفيد السمة والعلامة التي يدرك المرء من خلالها تميز الظاهرة وتفردها عن سواها، ومن هنا فإن لفظة تعليم تفيد نقل السمات أو العلامات. وهذه العلامات ليست حسية مادية ملموسة وإنما هي علامات راسخة في الذهن، وهى التي تشكل تلك الشفرة الاجتماعية الاتصالية التي يتواصل من خلالها أفراد المجتمع.
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تاريخ ودوافع تعليم اللغة العربية في المدارس الثانوية الإسرائيلية. وقد وقع اختيارنا على مناهج تعلم اللغة العربية للتعرف على الموقف الذي ترسمه المؤسسة الإسرائيلية من خلال هذه المناهج في أذهان طلابها عن العرب. وتهتم هذه الدراسة أيضاً بالتعرف على الجهات التي تشرف على تعليم اللغة العربية.
ويجب أن نوضح في هذا المجال أن أهمية هذه الدراسة تنبع من أنها تسعى إلى التعرف على الرؤية الرسمية التي تسعى المؤسسة التعليمية إلى ترسيخها في أذهان طلابها عن اللغة العربية وآدابها. وقد اهتم عدد كبير من الباحثين العرب بالتعرف على صورة العربي في النتاج الأدبي الإسرائيلي سواء في القصة أو الشعر أو المسرح. وبالرغم من أهمية كل الدراسات التي صدرت في هذا المجال إلا أن النتاج الأدبي يختلف اختلافا كليا عما يمكن أن يقدم في النصوص الدراسية للطلاب. وينجم الفرق عن حقيقة بسيطة مؤداها أن العمل الأدبي ومهما كان التزام مؤلفه بقضايا مجتمعه التي يؤثر فيها ويتأثر بها فإن هذا العمل ينطوي على رؤية فردية أو رؤية تيار بعينه في المجتمع. وفي المقابل فإن نصوص تعليم اللغة العربية تنطوي بالضرورة على رؤية سياسية تسعى المؤسسة التعليمية التي هي بطبيعة الحال مؤسسة سياسية إلى ترسيخها في نفوس الطلاب فضلاً عن أن هذه النصوص تعد ملزمة للطلاب وللقائمين على العملية التدريسية.
وتكتسب عملية تدريس اللغة العربية في إسرائيل قدرا كبيرا من الخصوصية لاعتبارات عدة يأتي في مقدمتها أن اللغة العربية هي إحدى لغات التراث اليهودي الذي وضع في ظل الحضارة العربية الإسلامية. ومن ثم فإنه لا غنى عن دراسة اللغة العربية لمن يرغب في مطالعة هذا التراث من الإسرائيليين. وعلاوة على هذا فإن البنية الثقافية الإسرائيلية تتسم بقدر كبير من التنوع، يصل إلى حد التنافر، خاصة أن إسرائيل كيان يضم مهاجرين من كافة بقاع العالم، ومن بينهم بطبيعة الحال الكثير من اليهود الشرقيين أى يهود الدول العربية. ويحرص هؤلاء اليهود على الاحتفاظ بخصوصيتهم الثقافية اليهودية، بل وإحياء تراثهم اليهودي الشرقي.
وبالإضافة إلى هذه الاعتبارات اليهودية الخالصة فإن اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية بإسرائيل حيث إنها لغة فلسطيني 1948 المقيمين داخل إسرائيل. ومن هنا فإن دراسة اللغة العربية تتم بوصفها لغة ثانية وليست مجرد لغة أجنبية.
ويميز باحثو علم اللغة الاجتماعي بين مصطلحي اللغة الأجنبية واللغة الثانية من منظور طبيعة الوظائف الاجتماعية الاتصالية التي تؤديها اللغة، فتميز الباحثة ربيكا أكسفورد بين المصطلحين بقولها " إن للغة الثانية وظائف اجتماعية واتصالية بداخل المجتمع الذي يتعلم فيه الفرد هذه اللغة، فمثلاً في بعض الدول متعددة اللغات مثل كندا يحتاج الأفراد إلى أكثر من لغة لأغراض اجتماعية واقتصادية ومهنية. وعلى عكس ذلك فإن اللغة الأجنبية لا تلعب أدورا اجتماعية أو اتصالية ملحة داخل المجتمع".(Oxford: 1996)
وقد حظيت عملية التمييز بين المصطلحين باهتمام بالغ من قبل الباحثين المعنيين أيضا بالجانب التربوي من عملية تعلم اللغة، فذهب الباحث وائل طيبي إلى أن العوامل المتحكمة في دراسة اللغة الثانية تتمثل في تلك المسافة القائمة بين جماعة اللغة المصدر وجماعة اللغة المستهدفة". (Tibi: 2000)
ويتضح من هذه الآراء سالفة الذكر أن اللغة الثانية هي اللغة ذات الوظائف الاتصالية بالمجتمع، وهذا هو الحال مع اللغة العربية بإسرائيل خاصة أنها لغة فلسطينيي 1948. وتكمن أهمية هذه الآراء في أنها تؤكد على أن عملية تعلم اللغة الثانية ترتبط بطبيعة الموقف الاجتماعي أو السياسي الذي تتبناه جماعة بعينها تجاه اللغة الثانية التي تتحدث بها أقلية ما بالمجتمع.
وسنلقي في هذه الدراسة الضوء على آراء قادة المؤسسة الإسرائيلية في عملية تعلم اللغة العربية، إذ تعبر هذه الآراء عن موقف جماعة لغة المصدر تجاه دراسة اللغة العربية. ونرى أنه من الأهمية بمكان التعرف على آراء المؤسسة الإسرائيلية في تعلم العربية إذ تظهر لنا هذه الآراء أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تلعب دوراً رئيسا في تشجيع الطلاب الإسرائيليين على دراسة اللغة العربية.
وسنقدم فيما يلي عرضاً لآراء بعض المسئولين الإسرائيليين في تعلم اللغة العربية، فقد ذكر تسفي هندل نائب وزير التعليم الإسرائيلي: " تعمل وزارة التعليم الإسرائيلية على عدة أصعدة لتشجيع الطلاب على دراسة اللغة العربية للإيفاء باحتياجات الأمن. وبلغ عدد من أدوا امتحان الثانوية العامة في اللغة العربية خلال عامي 2001 و 2002 حوالي 6218 طالبا في حين أن عددهم كان اقل من هذا بكثير خلال عامي 1999 و 2000. وتشجع الوزارة المدارس الإعدادية على أن تتضمن برامجها الدراسية مادة عالم العرب والإسلام واللغة العربية وبخاصة لغة الحديث. والوزارة على علاقة قوية بالجيش، وتتجلى هذه العلاقة في الأنشطة التي تقوم بها وحدة "رعاية الدراسات الإستشراقية " التابعة للجيش الإسرائيلي بالمدارس. وتعمل الوحدة على تشجيع الطلاب على دراسة اللغة العربية".(הכנסת: 2003)
ويتضح مما ذكره نائب وزير التعليم أن المؤسسة التعليمية في إسرائيل على علاقة وثيقة بالمؤسسة العسكرية، وأنها تعمل على تلبية احتياجات المؤسسة الأمنية، بل ويتضح أيضاً أن الجيش الإسرائيلي يمارس أنشطته على نحو مباشر في أوساط الطلاب.
وتتجلى هذه العلاقة على نحو مباشر أيضا فيما جاء على موقع مدرسة "مجاموت" على الشبكة الدولية للمعلومات الذي جاء به "إن سلاح المخابرات الإسرائيلي يعمل في مدرستنا على تشجيع من يقدمون على دراسة اللغة العربية، ويقوم بتجنيدهم. ولهذا يقيم سلاح المخابرات علاقة وثيقة مع التلاميذ المؤهلين للعمل بالمخابرات بدء من الصف العاشر وحتى الصف الثاني عشر. ويلتقي تلاميذ هذه الصفوف مع مندوبي المخابرات للتعرف على الوظائف التي يعرضها الجهاز. ويحضر تلاميذ المدرسة المسجلون في الصف الحادي عشر إلى معرض الاستشراق الذي ينظمه سلاح المخابرات. وتتمثل شروط الالتحاق بالمخابرات التحلي بقدر كبير من الدافعية في العمل والقدرة على مواصلة العمل، والحصول على خمسة وثمانين درجة على الأقل من مجمل درجات المستوى العاشر بالإضافة إلى شهادة توصية معتمدة من مدرس اللغة العربية ". (מגמות)
وتتجلى هذه الرؤية السياسية لعملية تدريس اللغة العربية على نحو أكثر وضوحا في المنهج الدراسي لمادة "عالم العرب والإسلام" الذي أعدته الإدارة التربوية بوزارة التعليم ووحدة تدريس اللغة العربية والإسلام بالمدارس العبرية وشعبة تخطيط البرامج الدراسية في إسرائيل. وتتمثل أهداف هذا المنهج وكما جاء في مقدمته: "استيعاب المفاهيم التي تدرس وتطبيقها على الواقع السياسي وربط المناهج الدراسية بأحداث المنطقة".(עולם הערבים והאיסלם: 2003)
ويتضح من قراءة المحتوي العلمي لهذا البرنامج أن عملية تعليم اللغة العربية في إسرائيل لا تتم على نحو أكاديمي أو موضوعي وإنما تتم وفقا لرؤية صهيونية ممنهجة الغرض منها الحط من شأن الثقافة العربية والإسلامية.
ويحتوي هذا المقرر على ستة عشر فصلاً تتناول تاريخ ومعتقدات المنطقة، وقد حظي الإسلام بطبيعة الحال باهتمام مؤلفي هذا المنهج، ومن هنا فقد خصص هذا البرنامج ثلاثة فصول بالكامل لدراسة الإسلام. ولا يخرج المحتوي الدراسي لمادة الدين الإسلامي كما يقدم للطلاب الإسرائيليين عما يقدمه المستشرقون الأوربيون. وتحرص إسرائيل على أن تروج لرؤى المستشرقين الأوربيين العنصرية حتى ترسخ العداء للعرب والمسلمين.
ولا يكتفي هذا المنهج الدراسي ببث العداء للإسلام وإنما يعمل أيضا على ترويج الأكاذيب فيزعم الفصل الرابع من هذا المنهج الدراسي أن القدس ليست مقدسة لدى المسلمين. (עולם הערבים והאיסלם: 2003)

موقف الصهيونية تجاه اللغة العربية
ولا يمكننا بطبيعة الحال فهم مقومات تعليم اللغة العربية في إسرائيل دون الإلمام بالخلفية التاريخية لعملية تعليم اللغة العربية في إسرائيل، فالفهم السليم لأية ظاهرة لا يتحقق إلا من خلال الوقوف على خلفيتها التاريخية.وتعد عملية تعليم اللغة العربية واحدة من أقدم الظواهر المرافقة للمشروع الصهيوني منذ نشأته بل ويمكننا قول إن الاهتمام باللغة العربية كان وثيق الصلة برؤية المشروع الصهيوني بتياراته المختلفة لمستقبل الوجود اليهودي في فلسطين.
وقد كانت اللغة العربية تدرس قبل ظهور المشروع الصهيوني في فلسطين في معظم المدارس السفاردية (أي الخاصة باليهود الشرقيين). وكانت الأكاديمية الدينية "عيتس حاييم" التي درس فيها الباحث ديفيد يلين، الذي تخصص في دراسة الحضارة العربية الإسلامية، من أبرز هذه الأكاديميات الدينية. وكانت اللغة العربية تدرس أيضاً بمعدل ست ساعات أسبوعياً في مدارس الاليانس اليهودية التي تأسست في فلسطين خلال منتصف القرن التاسع عشر.
ومع تدفق الهجرات الصهيونية إلى فلسطين فقد تباينت مواقف المستوطنين الأوائل بين مؤيد ومعارض تجاه تدريس اللغة العربية فبينما عارض كل من إحاد هعام ويوسف كلاوزنير تدريس اللغة العربية فقد أبدى كل من إسحق ابشتاين ويهودا ليف ماجنيس اهتماماً كبيرا بتدريس اللغة العربية. وكان هذا التباين في المواقف تجاه تدريس اللغة العربية وثيق الصلة برؤية التيارات الصهيونية المختلفة لمستقبل الوجود اليهودي في فلسطين. وقد كان من الطبيعي حقاً أن يتبنى ماجنيس موقفاً مؤيداً تجاه تدريس اللغة العربية للطلاب اليهود خاصة أنه كان من أتباع منظمة بريت شالوم التي عارضت قرار التقسيم والتي أيدت في المقابل إقامة دولة ثنائية القومية في فلسطين.
ويرجع إلى ماجنيس فضل تأسيس مدرسة الدراسات الشرقية بالجامعة العبرية بالقدس، هذه المدرسة التي عكفت خلال رئاسته للجامعة على دراسة التراث العربي، ومن هنا فقد تم البدء في عهده في إعداد المعجم المفهرس للشعر الجاهلي. ومع هذا لم يدم الاهتمام بالدراسات العربية الكلاسيكية طويلا إذ سرعان ما تعالت تلك الأصوات التي اتهمت ماجنيس بتبنيه موقف رومانسي غير مسئول تجاه الواقع. وتم التعبير عن هذا الموقف في التقرير الذي شكلته الجامعة لتقييم أداء مدرسة الدراسات الشرقية فجاء بالتقرير : " بالرغم من خطورة دمج السياسة بالتعليم إلا أنه من الواضح أن العرب لن يغيروا مواقفهم تجاه المسألة اليهودية بسبب إعداد الجامعة العبرية لمعجم مفهرس للشعر الجاهلي، ولهذا يوصي التقرير بقيام مدرسة الدراسات الشرقية بتعديل مناهجها البحثية والدراسية حتى تتضمن دراسة المشرق الحديث. وبالرغم من اعترافنا بأهمية دراسة الماضي إلا أننا نصر على دراسة الحاضر. ويجب أن يتم الاهتمام بدراسة العربية المعاصرة".(Milson: 1996)
ويتضح مما جاء في هذا التقرير أنه حث على تقويم المسار الدراسي بمدرسة الدراسات الشرقية حتى يكون متوائما مع احتياجات إسرائيل الأمنية. وبالرغم من أن هذا التقرير أشار في بدايته إلى خطورة ربط السياسة بالتعليم إلا أن العملية التعليمية في إسرائيل تعد في حقيقتها عملية سياسية الغرض منها خدمة المؤسسة الأمنية.
كليات تدريس اللغة العربية في إسرائيل
وقد تجسد هذا الاهتمام بدراسة الشرق المعاصر في تأسيس إسرائيل للعديد من أقسام اللغة العربية بكليات التربية، وهذا لإعداد مدرسين إسرائيليين متخصصين في تدريس اللغة العربية، ومن بين أبرز هذه الكليات كلية بيت بيرل، وكلية ليفنسكي. وسنلقي في هذا المجال الضوء على هذه الكليات وطبيعة المحتوى الدراسي المعتمد بها.
1- كلية بيت بيرل
تتبع هذه الكلية حزب العمل الإسرائيلي، وهى من الكليات الأكاديمية المتخصصة في إعداد المدرسين التربويين، وبها قسم للغة العربية يعد الباحث عامي العاد من أبرز باحثيه. ويهدف برنامج اللغة العربية بهذه الكلية إلى إكساب الطالب معرفة وظيفية باللغة العربية المعاصرة على نحو يؤهله لإتقان المهارات اللغوية الأربعة وهى الاستماع والحديث والقراءة والكتابة. ويدرس الطالب أيضا بالقسم تاريخ الشعوب الإسلامية والإسلام وثقافته والأدب العربي المعاصر. ويحصل الطالب الذي يلتحق بهذا القسم على شهادة البكالوريوس في علوم التربية من قسم اللغة العربية.
ولا تقتصر الدراسة بالقسم على الجانب النظري إذ يقوم القسم بتنظيم رحلات للطلاب لزيارة المعالم الإسلامية، وللاحتكاك بالمجتمع العربي في إسرائيل للتعرف على اللهجة الفلسطينية. وينظم القسم أيضاً رحلات دراسية لطلابه لزيارة إحدى الدول التي تشكل ركنا هاما في صرح الثقافة العربية والإسلامية مثل الأردن ومصر وتركيا.
وتتبع الكلية مدرسة للترجمة عن العربية وإليها لا يلتحق بها سوى الطلاب المتمكنون من اللغة العربية، وتمنحهم هذه المدرسة شهادة في الترجمة.
وفي ختام الحديث عن هذه الكلية يجب أن نميز بينها وبين المعهد الأكاديمي العربي التابع لكلية بيت بيرل حيث إن هذا المعهد خاص بإعداد المدرسين من عرب إسرائيل المتخصصين في تدريس اللغة العربية. ولهذا المعهد نشاط ملموس في مجال الدراسات العربية، فتصدر عنه مجلة الرسالة المتخصصة في دراسة التراث العربي. (يحيي1998)
2- كلية ليفنسكي
تقع هذه الكلية في تل أبيب، وهى واحدة من أقدم كليات التربية في إسرائيل، إذ أسستها جماعة "أحباء صهيون" في عام 1921. وتحمل هذه الكلية اسم ليفنسكي تخليدا لذكرى الصحفي والأديب الحنان ليفنسكي (1857–1911) وتعد هذه الكلية واحدة من أقدم الكليات المتخصصة في إعداد المدرسين المتخصصين في تدريس اللغة العربية. ويعمل قسم اللغة العربية بالكلية على إكساب طلابه أسس اللغة العربية. ولا يشترط القسم معرفة مسبقة باللغة العربية. ( לוינסקי)
3- كلية الكتلة اليسارية
تقع هذه الكلية في تل أبيب، وهى تابعة لحزب "حداش" ذي التوجهات اليسارية. ويعمل قسم اللغة العربية بالكلية على إكساب طلابه أسس اللغة العربية. ويهتم بتدريس اللهجة الفلسطينية. (הגדה השמאלית)
4- المواقع التعليمية على شبكة الانترنت
أصبحت الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنت) واحدة من أهم مصادر المعلومات، وتتضمن هذه الشبكة الكثير من المواقع التعليمية الإسرائيلية المتخصصة في تدريس اللغة العربية. ومن أبرز هذه المواقع موقع "أهلاً وسهلاً" التابع للمخابرات الإسرائيلية. ولا غرابة في اهتمام جهاز المخابرات الإسرائيلية بتدريس اللغة العربية فقد سبق وأن أشرنا إلى رعاية جهاز المخابرات لتدريس اللغة العربية. وقد جاء في الصفحة الرئيسية للموقع : "إن نشاط المخابرات في مجال اللغة العربية يشكل إحدى الدعائم الرئيسية في تمكين المخابرات من الحصول على المعلومات الاستخبارية. ويتضمن جهاز المخابرات وظائف عديدة تستلزم معرفة اللغة العربية حيث إن نشاط المستعربين يشكل إحدى دعائم الجهود الرامية لإحباط العمليات الإرهابية، والتحذير من الحروب، واتخاذ الاستعدادات اللازمة في مواجهة التهديدات الإستراتيجية. ويتم نقل المعلومات التي يحصل عليها رجال المخابرات باللغة العربية إلى صانعي القرار ولأغراض البحث العلمي".(מודיעין)
ولا تكتفي وحدة الدراسات الاستشراقية بالمخابرات الإسرائيلية بدعوة الطلاب الإسرائيليين لدراسة اللغة العربية وإنما يقوم مندوبوها بجولات في المدارس لحث الطلاب على دراستها. فقد قام هؤلاء المندوبون – العام الماضي مثلا - بزيارة أربعمائة وخمسين مدرسة ثانوية التقوا خلالها بحوالي خمسة عشر ألف طالبا.
ويعتمد الموقع في تشجيعه للطلاب على دراسة العربية على نماذج من الصحافة العربية سواء من المقالات أو رسومات الكاريكتير وبخاصة تلك التي تنتقد إسرائيل. ويهدف التركيز على هذه النوعية من المادة إلى حث الطلاب الإسرائيليين لمعرفة ما يقوله العرب. ولا غرابة في حقيقة الأمر في اختيار مثل هذه النوعية من الرسومات والمقالات، فعملية التعليم الإسرائيلية تقوم على فرضية عداء السامية، فهذه الفرضية هى المقوم الرئيسي الذي قامت عليه إسرائيل.
منهج تعليم اللغة العربية في إسرائيل
المنهج هو الطريق المؤدي لغاية، والمناهج التعليمية والمعرفية تهدف إلى إكساب الطالب والباحث طريقه إلى المعرفة أو المنظور الذي ينظر من خلاله إلى المواد المعرفية المتداولة. وترتبط المناهج التعليمية بالهدف الذي ترى المؤسسة التعليمية أنه من الواجب أن يسعى الطالب إلى تحقيقه. وترتبط مناهج تعليم اللغة العربية برؤية إسرائيل إلى المنطقة. وبالرغم من أن إسرائيل تقع جغرافيا في الشرق إلا أنها ترى الشرق من منظور استعلائي إستشراقي يسعى إلى معرفة الشرق كحالة معرفية فقط أو نموذج معرفي ولكنه لا يرغب في معايشته أو التأثر به. ومن هنا نتفق مع رؤية الباحث د. ادوارد سعيد الذي رأى أن الاستشراق يمثل الظاهرة الاستعمارية التي ترغب في التعرف إلى الشرق لمساعدة صانع القرار السياسي على السيطرة على المنطقة.(Said: 1980) وفي ذات الإطار فإن إسرائيل تدرس لتلاميذها الشرق من منظور استشراقي يحرص على إبراز الشرق في حالة منافرة للغرب وللحضارة الإنسانية. ويهدف مثل هذا المنهج الاستشراقي المتبع في المدارس الإسرائيلية إلى رسم صورة قاتمة للشرق في أذهان التلاميذ الإسرائيليين، بل والإيحاء بعدم إمكانية التواصل مع الشرقي ليس لكونه غريبا فحسب وإنما لاستحالة التواصل معه، وهذا لكونه خارج أى سياق حضاري يمكن التواصل معه.
وحينما نتحدث عن تدريس الشرق يجب أن نتساءل هل يمكننا اختزال الشرق في اللغة العربية التي يتحدث بها العرب أم أنه يتمثل في الإسلام وتاريخه وحضارته وعاداته وتقاليده. ونرى في هذا المجال أنه لا يمكننا دراسة كيفية تدريس اللغة العربية في إسرائيل بمعزل عن كيفية تدريسها للإسلام، فالقرآن الكريم ليس نصاً دينياً فحسب وإنما يمثل لب وروح وعماد الثقافة العربية الإسلامية. إن الحضارة العربية الإسلامية بكل علومها التي نعرفها اعتمدت في نشأتها على القرآن الكريم، كما أن اللغة العربية التي نتحدثها هي نفسها لغة القرآن الكريم. إن اللغة العربية لا تتكشف أسرارها ولا يكتشف بلاغتها إلا كل متفقه في معاني القرآن الكريم. وتدرك إسرائيل هذه الحقيقة، ومن هنا فإن مقرر اللغة العربية في المدارس الإسرائيلية يفرد جزءا ضخماً لتعريف الطالب بالإسلام.
ونعتمد في دراستنا لما تدرسه إسرائيل لطلابها عن الإسلام على ما جاء عنه بالمكتبة الإسرائيلية لمركز التعليم التكنولوجي والمتوفرة على الشبكة الدولية للمعلومات، وعلى الإجابات النموذجية لاختبار الثانوية العامة في مادة اللغة العربية والإسلام. وتكمن أهمية هذه الإجابات النموذجية في أنها تعبر عن الفهم المثالي الصهيوني لتاريخ الإسلام، هذا الفهم الذي من المفترض أن يتقنه الطالب.
ويتضمن هذا الفهم بطبيعة الحال قدراً كبيراً من الأكاذيب والأباطيل والمفاهيم المغلوطة والتي تسعى الصهيونية إلى غرسها في أذهان الطلاب، والتي تتضمن تطاولاً وتجنياً على الإسلام. ويأتي على رأس هذه الأخطاء طرح مفاهيم لا أساس لها من الصحة عن الفقه الإسلامي، فجاء في ورقة الإجابة النموذجية عن الفقه: "وفقاً للمعتقد الإسلامي فإن الفقه عمل الهي، و ليس نتاجا بشريا ولذلك فالفقه أبدي كما أنه ليس مرتبطا بظروف الزمان والمكان. أما الطرق الغربية فإنها تتغير وفقا للمكان والزمان. والفقه جزء من الشريعة التي تحتوي كل مجالات الحياة. ولا تميز الشريعة بين المدني والجنائي. أما في الغرب فهناك فروق واضحة".(משרד החנוך: 2003)
وينطوي ما جاء في ورقة الإجابة النموذجية التي يرجع إليها الطالب بطبيعة الحال لمعرفة الحل الأمثل لما يطرح عليه من أسئلة على مغالطات صريحة وأكاذيب متعمدة. وتتمثل هذه المغالطات في الخلط الصريح بين الشريعة والفقه، فالشريعة إلهية غير أنها تركت للفقيه مساحة من الحرية، ومن هنا فالفقه إنساني في طبيعته، ولهذا تعددت المذاهب الفقهية. ويعتمد الفقه في مصادره على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأعمال الصحابة. ومن أهم ما يؤكد على إنسانية الفقه أنه يعتمد على الإجماع أي إجماع الفقهاء والأمة، كما يعتمد على الاجتهاد. ويؤكد الاجتهاد بطبيعة الحال على إنسانية الفقه الإسلامي.
ويجب أن نتنبه أيضاً إلى الطبيعة الاستشراقية للنص الذي أوردناه سابقا من الإجابة النموذجية، فنلاحظ أن هذا النص يحرص على المقارنة بين الفقه الإسلامي وبين القوانين والنظم الغربية. وبالرغم من أن هذا النص معد من قبل وزارة التعليم الإسرائيلية إلا أن الرؤية الإسرائيلية للإسلام تعد في حقيقتها جزءا أصيلا مما تنتجه العقلية الاستشراقية الأوروبية. ومن هنا لا تتم المقارنة بين الفقه الإسلامي ونظيره اليهودي وإنما تتم بالمقارنة بالنظم القانونية المتبعة في الغرب. ونلاحظ أيضاً أن مثل هذه المقارنة تتم على نحو استعلائي الغرض منه رسم صورة معادية للإسلام في أذهان الطلاب الإسرائيليين.
ولا تقتصر الأكاذيب على هذا الحد وإنما تمتد لتشمل جوانب أخرى من العقيدة الإسلامية، فتروج إسرائيل في أذهان تلاميذها قراءتها الصهيونية للتاريخ الإسلامي. وهى بطبيعة الحال قراءة مغلوطة، فتزعم الإجابة النموذجية للجزء الخاص بالإسلام أن القدس ليست مقدسة لدى المسلمين وأن الخلافة الأموية هى التي حرصت على إضفاء هذه القداسة على القدس لاعتبارات سياسية.(משרד החנוך2003) وتمثل هذه الإجابة ذروة الأكاذيب الإسرائيلية، وتهدف مثل هذه الأكاذيب إلى عزل القدس عن هويتها العربية في أذهان طلابها والإيحاء لهم فقط أنها مدينة يهودية خالصة.
ولا شك أن مثل هذه الإجابة الصهيونية النموذجية المقدمة للطالب تتماشى مع ما جاء في خطة وزارة التعليم الإسرائيلية لتعليم اللغة العربية، هذه الخطة التي كانت إحدى مكوناتها الإشارة إلى أن القدس ليست مقدسة لدى المسلمين.(עולם הערבים והאסלאם2003) ولن نبالغ كثيراً عند قول إن مثل هذا المنهج يعد خطوة رئيسة على درب كل المحاولات الصهيونية لتهويد القدس. إن كل ما تروجه إسرائيل من أكاذيب لا يمكن أن ينطلي على أى مسلم فمثل هذه الإجابات الصهيونية النموذجية تتجاهل الحديث النبوي الشريف : " لا تشد الرحال إلا لثلاث المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ". ومن المعروف أن المسجد الأقصى بنى بعد المسجد الحرام بأربعين سنة كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي ذر رضى الله عنه قال:قلت: يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: المسجد الحرام قلت ثم أي؟ قال المسجد الأقصى، قلت كم كان بينهما ؟ قال أربعون سنة، وأينما أدركت الصلاة فصل فهو مسجد ".
ويتجاهل ما تروجه إسرائيل من أكاذيب أيضاً كل ما أشار إليه المفسرون عن موقع المسجد الأقصى في القدس. ومما يدل على فضل بيت المقدس ومكانته أنه أرض المحشر والمنشر. وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينظر إلى بقعة من الجنة فلينظر إلى بيت المقدس".
وتصل الأكاذيب الصهيونية عن الإسلام ذروتها عند الحديث عن وضع المرأة في الإسلام، فيتضمن الجزء الخاص بالإسلام من مكتبة التعليم التكنولوجي الإسرائيلية بالشبكة الدولية للمعلومات مقالات عدة عن وضع المرأة في الإسلام وأخرى عن كراهية الإسلام لليهود. وتتضمن مثل هذه المقالات أكاذيب لا حصر لها عن المجتمع الإسلامي. ومع هذا يكفينا أن نشير باختصار شديد إلى أن تعبير "العصر الذهبي" لا يطلق في التاريخ اليهودي إلا على الفترة التي عاش فيها اليهود في ظل الخلافة الإسلامية بالأندلس. وقد نعم اليهود في ظل هذه الخلافة بامتيازات عدة ويكفينا معرفة أن أهم فيلسوف يهودي في تاريخ الفلسفة اليهودية وهو موسى بن ميمون كان الطبيب الخاص لصلاح الدين الأيوبي.وكان اليهود في ظل هذه الفترة جزءً من نسيج المجتمع الإسلامي ومن ثم فقد وضعوا بعض مؤلفاتهم باللغة العربية.
إن الأكاذيب التي ترددها إسرائيل في أذهان الطلاب عن العقيدة الإسلامية والمجتمعات الإسلامية لا حصر لها، بل ولا يتسع المجال لذكرها ومع هذا فقد حرصنا على استعراض بعضها لإدراكنا أن التعرف على موقف المؤسسة التعليمية الإسرائيلية تجاه الإسلام هو المدخل الطبيعي للتعرف على منهجها في تدريس اللغة العربية.
ونتصور في هذا المجال أنه ليس من الممكن أن يتم تدريس اللغة العربية بمعزل عن العقيدة الإسلامية، فالإسلام يمثل روح وصلب هذه اللغة. ويدرك المستشرقون الإسرائيليون هذه الحقيقة أيضاً، ومن ثم فقد أفرد الباحث شلومو آلون مفتش اللغة العربية في إسرائيل دراسة مطولة عن التعبيرات القرآنية المتضمنة في اللغة العربية المعاصرة المستخدمة في الدول العربية، وأورد في دراسته ما يقرب من مائة شاهد لإثبات صحة ما يراه بشأن ارتباط اللغة العربية بالقرآن الكريم. إن القرآن الكريم ليس نصاً دينياً فحسب يطالعه المسلمون وإنما هو نص يعيش في قلب كل مسلم، ويؤثر في كل جوانب حياته، ومن هنا فلا غرابة في أننا نجده في لغتنا.
موقف المؤسسة التربوية تجاه اللغة العربية
استعرضنا فيما تقدم كيف تحرص المؤسسة التعليمية الإسرائيلية على ترويج الأكاذيب وغرسها في نفوس طلابها عن العقيدة الإسلامية. ويقوم منهج تعليم اللغة العربية في إسرائيل على الحط من شأن المجتمع العربي، ولهذا يتم انتقاء مجموعة بعينها من النصوص الغرض منها إظهار أزمة المجتمع العربي. ولا يدرس الطالب الإسرائيلي في مقرر اللغة العربية بالمدارس الإسرائيلية شيئاً البتة عن أبرز الأدباء العرب مثل نجيب محفوظ أو توفيق الحكيم أو غيرهم من الأدباء وإنما يدرسون نصوصاً لأدباء عرفوا بتمردهم الكبير على مجتمعاتهم. وترى المؤسسة الإسرائيلية أنه من الواجب أن يتعرف الطالب على طبيعتها. ومن هنا فقد وقع الاختيار على أدباء مثل نوال السعداوي وغادة السمان وسعاد الصباح، ونزار قباني.
ولا نتطرق هنا إلى قيمة مثل هؤلاء الأدباء سالفي الذكر وإنما لا يساورنا الشك في أنه تم اختيار هؤلاء الأدباء لما يقدمه كل منهم وبطريقته الخاصة من احتجاج على المنظومة الاجتماعية في المجتمعات العربية الإسلامية. ولا يدرس الطالب الإسرائيلي نتاج هؤلاء فقط وإنما يدرسه بقراءة إسرائيلية إذ يتعين على الطالب دراسة النص الأدبي وما يقدم له من تحليل. وتعرض بعض هذه المناهج نصوصا أدبية يتناول بعضها واقع المرأة في المجتمعات العربية والإسلامية. والقراءة الإسرائيلية لهذه النصوص تنبه الطالب – زورا وبهتانا - إلى أن أزمة المرأة العربية تنحصر في الإسلام، فهو سبب ما تعانيه المرأة المسلمة.
ويتجلى العداء للإسلام بطبيعة الحال في تحليل "ليئا جلزمان" لقصيدة "صليب الصمت" للشاعرة الفلسطينية "ريتا عبده عوده". فقد توقفت الباحثة الإسرائيلية أمام لفظة "قناع" الواردة في القصيدة، بقولها: "القناع مرادفاته الشائعة هي الحجاب والبرقع ومهمته الفصل بين المرأة وبين كل الآخرين في المجتمع أو بصورة أصح وأوسع: خنقها النفسي والعاطفي أو إغلاقها الاجتماعي ... والمرأة في بعض المصادر القديمة كانت توصف كأنها كائن ما بين الإنسان والحيوان". (לאה גלזמן: 2002)
وعند النظر في هذا التحليل والموجه بطبيعة الحال إلى الطلاب الإسرائيليين نجد أنه يهدف في المقام الأول إلى ترويج الأكاذيب الغربية الاستشراقية الشهيرة عن وضع المرأة في الإسلام.
وتقدم مناهج تعليم اللغة العربية في إسرائيل الرجل الشرقي على نحو متخلف، ويتجلى هذا الأمر في تحليل المعلمة الإسرائيلية "اله فلستره" لقصيدة "كن صديقي" للشاعرة الكويتية "سعاد الصباح". فقد جاء في تحليل هذه القصيدة: "الرجل الشرقي لا يرى المرأة متساوية له. هو مهتم بشكلها الخارجي، بمنظرها. يعني بكونها أنثى لأهداف جنسية فقط. لا يمكن أن الرجل الشرقي يعتبر المرأة صديقة له لأن في المجتمع العربي المرأة غير متساوية للرجل وعادة غير مثقفة".
ويتضح من هذا التحليل الذي يقدم للقصيدة أن المؤسسة التربوية في إسرائيل تسعى في العملية التدريسية إلى اختيار نوعية بعينها من النصوص لتدريسها للطلاب بهدف إبراز الانحطاط المعرفي للشرق مقارنة بالثقافة الغربية الرفيعة لإسرائيل.
وفي ختام هذه الدراسة يمكننا أن نؤكد على أن تعليم اللغة العربية في إسرائيل لا يتم بمعزل عن نشاط المخابرات الإسرائيلية التي تشرف على تدريس اللغة العربية، ومن هنا فإن مناهج تدريس اللغة العربية تتم على نحو يخدم هذه الجهة الأمنية. ويتجلى هذا النهج في الحط من كل ما هو عربي وإسلامي وشرقي. ويمكننا أن نؤكد في هذا المقام أن تدريس اللغة العربية يتم على نحو استشراقي الغرض منه رؤية الشرق كظاهرة غريبة لا يمكن التعايش أو التواؤم معها.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نؤكد أن الإسلام سيظل حياً في النفوس ولو كره الكافرون.

المصادر والمراجع
أولا باللغة العربية:
- ابن منظور(1986) -.لسان العرب – القاهرة: دار المعارف.
- أكسفورد،.ربيكا(1996) - إستراتيجية تعلم اللغات -.ترجمة وتعريب د. السيد محمد دعدور، القاهرة:.مكتبة الأنجلو المصرية.
- يحيي، قصي حجي(1998) – " تكيف الطالب في المعهد الأكاديمي العربي في كلية بيت بيرل خلفية نظرية " – الرسالة، (7).

ثانيا: باللغة العبرية:
- גלזמן, לאה(2002) – " قصيدة صليب الصمت" - المعلم (27)
- הגדה השמאלית – متاح في www.bamahchadasha.co.il – تاريخ الدخول 29-9-2004
- הכנסת (2003)، متاح فيwww.knesset.gov.il/tql، تاريخ الدخول5-11-2004
- לוינסקי – متاح فيwww.Levinsky.co.il. تاريخ الدخول 15-7-2004
- מגמות- متاح فيwww.Mgammot.co.il.تاريخ الدخول 25-10-2004
- מודיעין- متاح في www.idf.il/aman/site- تاريخ الدخول 2-12-2004
- משרד החנוך(2003) – עולם הערבים והאיסלאם לבתי ספר עבריים – תל אביב: משרד החנוך
- משרד החנוך(2003)- עולם הערבים והאיסלאם- ירושלים
ثالثا: باللغة الإنجليزية:
- Said,E.(1980) – Orientalism. – London: Oxford University Press.
- Milson.M(1996) - "The Beginning of Arabic and Islamic Studies at the Hebrew University of Jerusalem", Judaism, Spring.
- Tibi, Wael (2000) – "Factors Influencing Second &Foreign Language Learning" – مجلة الرسالة، (9).



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واقع تعلم اللغة العربية باسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معلومات عن الكورسات من واقع إجابات استفسارات الطلاب
» عمارة اللغة
» تقسيمات كورسات اللغة الإنجليزية
» تقسيمات كورسات اللغة الإيطالية
» تعلم لغة جديدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى Alpha Omega :: اللغات :: عبرى - Hebrew-
انتقل الى: